رح محمد الطعان دو نت: نهاية المماليك ودخول العثمانيين لمصر

اعلان

الاثنين، 23 يناير 2023

نهاية المماليك ودخول العثمانيين لمصر



نهاية المماليك ودخول العثمانيين إلى مصر

ذكرى إنتصار العثمانيين على المماليك في معركة الريدانية، لتتحول مصر لولاية بعدما كانت دولة مركزية


حيث في مثل هذا اليوم 


وقعت معركة الريدانية.


وذلك في 29 ذي الحجة 922 هجري


الموافق في تاريخ 1517/01/22 م.


وكانت المعركة بين:  


** الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم وعدده 150000 مقاتل 


** الجيش المملوكي بقيادة السلطان طومان باي وعدده 90000 مقاتل.


-

-

قبل المعركة

-

-

كان المماليك يعانون من الخوف نتيجة الهزيمة في مرج دابق قبل شهور قليلة، حيث رفضوا إقتراح طومان باي بالذهاب إلى العريش لملاقاة العثمانيين هناك، وفضلوا البقاء في الريدانية قرب القاهرة والإتكال على دفاعاتها.


وقام طومان باي بجلب 200 مدفع ووضعها في الريدانية والهدف منها هو مباغتة العثمانيين عند مرورهم والانقضاض عليهم وحُفرت الخنادق وأقيمت الدشم لمئة مدفع وكذلك الحواجز المضادة للخيول، ولكن جان بردي الغزالي نائب طومان باي كان متعاونا مع العثمانيين وأرسل لهم الخطة الدفاعية، فقام السلطان سليم بالإلتفاف حول جبل المقطم وهاجم جيش المماليك من الخلف.

-

-

المعركة

-

-

تلاقى الجيشان في الريدانية، فكان بين الجيشين معركة مهولة تفوق المماليك في البداية ثم تفوق العثمانيين، وأمام التفوق العثماني، قرر طومان باي بنفسه أن ينفذ عملية فدائية بأن يهاجم خيمة السلطان سليم ويقتله لكي يدمر معنويات العثمانيين، وفعلا نجح في الوصول للخيمة، وقبض على سنان باشا الصدر الأعظم العثماني وقتله بيده ظناً منه أنه سليم.


واستمرت المعركة وزاد التفوق العثماني بسبب كثافة استخدام المدافع وقتل من جيش المماليك حوالي 25000 مقاتل مقابل 9000 من العثمانيين.


وبعد حوالي 8 ساعات من بداية المعركة فر طومان باي وانتصر العثمانيين ودخلوا القاهرة.

-

-

توسط الخليفة لإنسحاب العثمانيين

-

-

ذكر ابن إياس في (بدائع الزهور) أنه بعد دخول العثمانيين إلى مصر، توسط الخليفة العباسي المتوكل بين المماليك والعثمانيين، فوافق السلطان سليم على الإنسحاب من مصر واستمرار سيطرته على الشام، تماما كما انسحب سليم من تبريز عاصمة الصفويين بعد أن انتصر عليهم في معركة جالديران، وخاصة أن السلطان سليم كان يعتقد بأن للمماليك جيوشا كبيرة انسحبت إلى الصعيد.

-

وأرسل الخليفة وفده إلى الصعيد حيث هرب عدد من أمراء المماليك، فتمت مهاجمة الوفد وإبادته من المماليك لإعتقادهم بأنها مجموعة عسكرية عثمانية، وخلال ذلك الوقت استطاع السلطان سليم أن يقبض على طومان باي، وهنا أدرك بأن قوة المماليك محدودة بعد أن أصبحت رسائل المبايعة تصله من الأمراء الباقين، وتم إعدام طومان باي آخر سلاطين المماليك، لتدخل مصر بشكل كامل للتبعية العثمانية.

-

-

بعد المعركة

-

-

تحولت مصر من دولة مستقلة مركزية إلى ولاية تابعة للدولة العثمانية، ولم يقم السلطان سليم بتغيير النظام الاداري المملوكي، بل حافظ عليه بشكل يكون تابع له، وعين المملوكي خاير بيك واليا على مصر، وقام بتأسيس الديوان الأكبر والديوان الأصغر، وكانا يمثلان السلطة العسكرية والدينية، ورتب في مصر سبعة أفواج لحمايتها.


*** المصادر:


1) بدائع الزهور في وقائع الدهور، ابن إياس

2) بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى، عبد العزيز بن فهد المكي. 

3) انفصال دولة الأوان واتصال دولة بني عثمان، ابن زنبل

4) تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر، عمر الإسكندراني


*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وردة أبريل

 🌸 **إعلان عن منتج ترطيب البشرة وتفتيح المناطق السوداء: وردة أبريل** 🌸 اكتشف جمالك الطبيعي مع **وردة أبريل**، الحل الأمثل للعناية ببشرتك. ...