خمس اصابع
خمسة أصابع في يدي ولا تستطيع أن تمسك يدها
والاف القُبل في بالي ولا تستطيع أن تلامس خدها
ايعقل إن لا أوفيها ما تستحق أو لست اعطيها حقها
هي اسمى من أن تُلاطفُ أصابعي شعرها
وهي أكبر من أن تلتف ذراعيّ حول خصرها
هي أمني وأماني وهي تلك البلاد التي تسكني ولا اسكنها
هي الوعود التي تُقطع بصدق وهي اليقين الذي يلازمها
هي الأمال التي بداخلي وهي الصبر الذي يحققها
هي الاصوات التي تكلمني وهي الصدى الذي يتبعها
وهي الماء الذي يرويني وهي الظمأ الذي يسبقها
هي الأرض التي تحتضني وهي الأرض التي ازرعها
هي صوت الحق الذي يسكنني وهي الضمير الذي يحكمها
هي تلك المأذن التي تناديني وهي الترتيل الذي تُسّمعها
هي الروح التي تحييني وهي الشرايين التي تنقلها
هي أنا وهي التي كل يوم يأتي اليّ فيهِ أفقدها
اقول يا حبيبتي وليست الأقوال كُلها تَسْمَعْها
انا الذي في عينيك مهاجر لا وجهة لديهِ يقصدها
انا الاوراق الممزقة على تلك المعابر التي لا اعبرها
غريبٌ ذا الذي لا يملك قلوباً بين الحنايا يَسكُنها
تزيد غربتي مع كل يد تبتعد عن يديّ لتترُكها
الليل في ذكرياتي يطول في كل ذكرى ليالي اقطعها
ذاك الصديق ذكرى منذ عشرة سنين لم اذكرها
الجارُ الطيب كلمة سنين مرّت عليا ما اسمعها
الخِلُّ الخليلُ مات من أوقات ما عُدت احسبها
الحزنُ الطويل بات صاحب لعينيّ يحتظنها يؤرقها
يا صاحبة الروح ، هاتي ايامك لايامي نجمعها
يفيض بنا الصبر الجميل يلملم الامنا ليطرحها
لا سكن الله قلبا ينبض بالشوق حتى يكاد الاذن يُسمعها
نبضي هزيل وصبري قليل وكل لحظة انُعش الروح وادفنها
زادي ما اراهُ مُبلغي واسطر اوهامي في كل كلمة اكتبها
انا مدائن الحزن المدمرة فيها الخراب يملؤها
انا الخرائط المعدلة التي ماعاد وطن يجمعها
انا الأشجار المحترقة والأرواح المنكسرة انا الاهات التي تعشقها
لا وطن لي ولا ارض ولا بطاقة تعريف صرت املكها
ارسم كل يوم بأحلامي اوطانٌ مزهرة بها الحب بها السلام والإسلام بها الإنسان يقطُنها
ليأتي كل يوم الصباح رافضاً ما احلم به وبكف القدر يمسحها
الله ربي على كل بلاء نحمده هو خالق الاصباحِ فالقها
وهو المتم لوعده بارئ النوى وخالق الروح قابضها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق