مشكور هي تقولها وانا يقتلني فضولي ويقلتني فضولها
حروفا تلك التي تقولها أم هي سكاكين تدخل رئتي تمزقها
مشكور هي قالتها ولا ادري انا اتقصد مشاعري التي ضمتها
ياليلي الطويل الذي يقصر في عينيها
يقيدني الصمت إذا ما تحركت شفتيها
لا كلامي يصفني ولا أفكاري تنصفني بماذا ارد عليها
أحوالي التي شابهت حالها ام اقوالي التي تعاكس أقوالها
لا شيء يعجبني فبماذا انا ارد عليها
ويزيد صمتي أن تناثرت الدمعات في عينيها
وتتناثر الكلمات حزنا في حجريها
حروفي تلعثمت وكلماتي تعثرت فأين الأبجدية التي اتكأ عليها
فأيها الصبح الذي غابت شمسه وليل غاب نجمه تيّها
اتسكتني عتمتي وتحبسني وحدتي فكيف بي المشتكى منها أما المشكتى إليها
دعي طريقي الذي تخنقك عتمته وتثقلك وجهته
لا نفسي التي اخشاها ضياعا خوفي ليس لروحي إنما خوفي عليها
ليل اسهرهُ يُتعب مُقلتيها وينام قمرا حزيناً في وجنتيها
دربي يهجرني ويدها تُفلتني فصبرا يا وحدة إن كان يعزي الصبر الجميل عيني فاقديها
يتملنكي وهم لستُ اعرفه ولستُ اعرف الطريق إليها
ضاعت خارطة نجمي وضاع حلمي بيديها
كيف السبيل ربي للخلاص دُلّني اتراني اسير في درب الهلاك دون تردد ناحيّها
اتشكُريني يا بنت الاكرمين اتشكرين الطين على الطين
اتشكر حقولي العطشى أو يشكر على عطشه الياسمين
لا تمليكن لي حل ولا لنفسك حلول تملكين
أما أنا اسير مهاجر فاقدا باحثاً لحنيني عن حنين
يُتعِبُني صبري وانتي من انفعالي تتعبين
هاجري من عيني إلى عيني
أو هاجري من عيني إلى قلبي كيف ما تشائي تُهاجرين
كقطعة جمر بين يدي امسكها وماء بين يديك تمسكين
كقطعة سكر تذوبي بيدي وبين شفاهي مثلها تذوبين
لا ينطفئ حنيني يشتعل أن شئتي ايظا تستطيعِ نار الشوق إن تطفئين
ليس بي صبرا لغد يأتي فاستغرب منكِ كيف أنتي تصبرين
اابات كما أني لم اعرفك وكل يوما انتي بين ظلوعي تباتين
يسكن وجهك وسادتي كيف ما اقّلب وجهي تقربين
يا اقرب من جفني إلى عيني فإن تشائي في نضرها تسكنين
لا اطلب حنين مزيفا واطلبي ما تريدي أن تطلبين
لا يرد لك طلب عندي ولا تخجلي أن طلبتي ما تملكين
هاتي يدك بين يدي امسكها واغلق يدي عليها حتى منها لا تنسابي أو منها تتسللين
لأُسكنكِ بين ضلعي وضلعي وفي فؤادي انتي تسكنين
براءة الأطفال في عينيك تجذبني لا ادري اتوهم ما أرى أما انتي تتصنعي ما تريدين
ضاع بي العمر ايام منه وضاعت منه سنين
ويزيد بي الضياع كلما رأيتك من سؤال تتهربين
امسك حلما ليس يمسكني واسير وجهة لا تقصدني
وكالوجع بين شرايين اوردتي تسيرين
إن أردت البُعد فلك البُعد كلهُ أن تريدين
وان أردت القرب فبماءِ العين تغرقين
لا شئ يُدهشني ذاك التقلّب أو ذاك التردد
فمن اي كلام أقوله انتي تُدهشين
من دخل العمر فجأة وغفلة وصدفة
كيف للعمر أن يهجرهُ من حين الى حين
إن شئتي صدّقي وان تشائي تُكذبين
أقولها مُعلنة وما تشائي أن تقولين .
فبأي الاء العمر انتي تتحدثين
فبأي الاء العمر انتي تتحدثين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق